السّاعة الحادية عشر بتوقيتِ اللصُوصْ

100

قصة قصيرة بقلم: رضوان أبوشويشة

 إلى أحمد المبروك الناجح

…جَلسَ في مَقهَى الثرَاتْ الشعْبي ..على ناصِيَةِ الطريْقْ الخَرَابْ ..بَيْن َ بُرْجِ السّاعَةِ المُتوَقفة.. ومصرف ليبيا المركزي… طلبَ قهوة وزجَاجَة صَغِيرِة من ماءِ النهْر الصّناعِي… وتقنفذ على نفسِهِ في كرْسِيهُِ يُفكرُ ّ… على باشا الجزائري.. الذي أمر بتشييدِ بُرْج السّاعَة… مصرف ليبيا المركزي.. الذى كان بُرْجاً إسمه بُرْجْ المَجْزَرَهْ… سيفُ البَحْر الطرَابُلسىّ السّاحِرْ..المُدْمَك الآنَ تحْتَ الإسمنتِ والإسفلتِ والحَجَر والترَابْ مِنْ سِيْدِى الشّعَابْ إلى سِيْدِى عبد الوَهّابْ.

متابعة القراءة “السّاعة الحادية عشر بتوقيتِ اللصُوصْ”

طرابلس تحتفي بالشعر

1

ناصر سالم المقرحي

وسط أجواء بهيجة واحتفائية وبعد طول ركود للشعر أقيمت الأربعاء الماضي بقاعة مجمع اللغة العربية بطرابلس أمسية شعرية، نظمها وأشرف عليها مجموعة أصدقاء دار حسن الفقيه حسن خُصصت للشاعر عبدالحميد بطاو أحد شعراء مدينة درنة الزاهرة، وقد قدمه الأستاذ رمضان سليم، مذكراً بسيرته الأدبية التي امتدت منذ ستينيات القرن المنصرم وحتى الآن، حيث أصدر الشاعر مجموعة من الدواوين الشعرية وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات والمهرجانات الشعرية داخل ليبيا وخارجها، وكتب عن تجربته المديدة العديد من المقالات النقدية وكذلك تناولت شعره بعض الدراسات الأكاديمية كانت آخرها دراستين عامي 2015 و2016 تحت عناوين «الشعر الثوري عند الشاعر المعاصر عبدالحميد بطاو» و«التجربة الشعرية وظواهرها الفنية في شعر عبدالحميد بطاو».

متابعة القراءة “طرابلس تحتفي بالشعر”

رواية كافكا على الشاطئ: هاروكي موراكامي

 

 

1

مروان بن جبودة

«ولحظة انتهاء العاصفة لن تتذكر كيف نجوت منها، لن تتذكر كيف تدبّرت أمرك لتنجو، ولن تدرك هل انتهت العاصفة أم لا، ستكون متيقناً من أمر واحد فقط: حين تخرج من العاصفة، لن تعود الشخص نفسه الذي دخلها، ولهذا السبب وحده، كانت العاصفة»، ولهذا السبب وحده كانت الرواية، فكذلك أنت أيها القارئ إذا تورطت في أدب ماروكامي فلحظة انتهاء الرواية لن تتذكر كيف نجوت منها.

متابعة القراءة “رواية كافكا على الشاطئ: هاروكي موراكامي”

صوت مألوف في ظلمة القبر

فصل من رواية «سنتان وثمانية شهور وثمان وعشرون ليلة» لـ سلمان رشدي

1

ترجمة : خالد الجبيلي

بعد مرور مئة يوم ويوم على هبوب العاصفة العظيمة، بدا أنّ ابن رشد الراقد منسياً في قبره في مقبره عائلته في قرطبة بدأ يتواصل بطريقة ما مع خصمه المتوفى أيضاً، الغزالي، الراقد في قبر متواضع على مشارف بلدة طوس في إقليم خراسان. في البداية، بمودة شديدة، ثم بدأت تخفت شيئاً فشيئاً. وإننا نعترف بأن هذا الكلام، بقدر ما يصعب التحقق من صحته، فإنه يثير بعض الشكوك. ولما كان جسداهما قد بُليا وتفسخا منذ أمد بعيد، فإن الفكرة بأنهما يرقدان منسيين تنطوي على شيء من البهتان والافتراء، وأما الفكرة الأخرى التي تنطوي على قدر من الذكاء بأنهما باقيان في أماكن دفنهما فهي محض هراء. وإذا أخذنا ذلك العصر الغريب، عصر السنتين والثمانية شهور وثمان وعشرين ليلة، بمعايير عصرنا الحالي، فإننا مضطرون إلى الاعتراف بأن العالم قد أصبح سخيفاً، وأن القوانين التي كانت مقبولة منذ زمن بعيد والتي كانت تشكل المبادئ التي تحكم الواقع قد انهارت، وأربكت أجدادنا وجعلتهم غير قادرين على فهم ماهية القوانين الجديدة. ويجب فهم الحوار الذي دار بين الفيلسوفين المتوفيين في سياق زمن الغرابة ذاك.

متابعة القراءة “صوت مألوف في ظلمة القبر”

في رثاء الشعراء

j

ناصر سالم المقرحي

لا يعرف قيمة الشاعر إلا شاعر آخر، لِذا وعلى غير العادة، لا غرابة في عالم لا يحفل بالشعر في شكلِهِ المكتوب وأدار لهُ ظهره منذ وقت بعيد، لا غرابة أن يرثي شاعر شاعراً آخر رحل، وفعل ذلك بصدق قلّ أن نجد له نظيراً في القصائد ذات الأغراض الأخرى، فإذا ما مات الشاعر لابد أن ينبري أصدقائه المقربون من الشعراء أو حتى من مُحبيه ممن تجمعهم به روابط روحية ووشائج شعرية رغم تباعد المسافات وعدم وجود تواصل مادي بالمرة أحياناً، لرثائه وإلى تخليده بالكلمات وحتى محاولة إحياءه بالشعر في تحدي واضح للموت.

متابعة القراءة “في رثاء الشعراء”

المثقف العربي بين عولمة الثقافة وممكنات الخطاب البديل (2)

767

0

ناقشنا في الجزء الأول من هذه الدراسة مدى مقاربة اطروحات الخطاب الثقافي العربي للواقع وذلك من خلال عرض لوجهتي نظر تجاه قضية العولمة، وخلصنا إلى مجموعة من النتائج يمكن إجمالها في غياب الرؤية الواقعية السليمة في تشخيص الظواهر المختلفة وتفسيرها، إما لغياب المنهج أو لقصور في أدوات التحليل لدى النخبة المثقفة أو على الأقل لدى تيار سائد في الثقافة العربية وعلى نحو خاص في المرحلة المعاصرة.

وكان الهدف من هذه المناقشة هو تحليل آليات الخطاب الثقافي العربي الراهن وذلك لتطوير فرضية منطوقها: أن أحد أسباب إخفاقات المجتمع العربي على النهوض يرجع بالأساس إلى عدم مطابقة ومقاربة الفكر مع الواقع.

متابعة القراءة “المثقف العربي بين عولمة الثقافة وممكنات الخطاب البديل (2)”

الشاعر التونسي وليد الزريبي يكتُب مُدوّنة الخسارات الصّغرى

1

الكاتب الحر سليم دولة

كيف للواحد من البشر العاديين الذين تعتصرهم غصرات الحياة أن لا تذهب بروحه نوبات المالينخوليا السوداء الأشد بطشا بالأرواح التي في هشاشة أجنحة الفراش.. فكيف يكون الحال والأحول إذا تعلق الأمر بروح شاعر في عصر أصبح فيه حتى «الفاست فود» سبباً «للمالينخوليا» كما ورد الأمر في رواية «جون مارك باريزيس».

متابعة القراءة “الشاعر التونسي وليد الزريبي يكتُب مُدوّنة الخسارات الصّغرى”

تخيُّل بابل..الشرق القديم وحصيلة 200 عام من الأبحاث

1

عزالدين عناية

اللغة مثلما يقول ذلك النص الجميل للودفيغ فتغنشتاين “يمكن اعتبارها بمثابة المدينة العتيقة، متاهة من الأزقة والساحات، منازل قديمة وأخرى حديثة. أين تحيط بالكل شبكة من البلدات الجديدة طرقاتها مستقيمة ومنتظمة وبِدُور متماثلة”.

في كتابه “تخيّل بابل” يسير المؤرخ الإيطالي ماريو ليفراني وفق إطار زمني متطور، يستوعب ويغطي موضوع بحثه، محاولاً بناء إطار جامع لنتائج الأبحاث بعد قرنين من الدراسات والحفريات حول المدينة الدنيوية، التي طالما وُضِعت قبالة المدينة السماوية أورشليم، في الأدبيات التوراتية. فالكتاب تاريخي أثري لعالم آثار خبير بحقله، يسلط فيه الضوء على مدينة قديمة تقع في حيز زمني متقدم، قيل الكثير فيها حتى اختلط الأسطوري بالواقعي والتاريخي باللاتاريخي.

  متابعة القراءة “تخيُّل بابل..الشرق القديم وحصيلة 200 عام من الأبحاث”

(عصافير بلا أجنحة) كان ديواني الأول

أول حوار مع محمود درويش في الصحافة العربية. أجراه الناقد اللبناني محمد دكروب، ونشرته مجلة الطريق عام 1968 في موسكو

1

لم أكن قد التقيت به قبلاً، ولكني كنت أعرفه من زمن طويل، منذ أخذ ينشر هناك أشعاره التي جمعها في ديوانه ‘أوراق الزيتون’.. أتتبع ما يتسرب إلينا من قصائده وقصائد رفاقه الآخرين.. وعندما اجتاز شعره الأسلاك الإسرائيلية الشائكة، وانطلق في العالم العربي خصوصاً بعد نكسة حزيران شعلة أمل وإصرار وسط اليأس الشعري القاتل في تلك المدة، شعرنا هنا باعتزاز كبير: هذا واحد منا، عملاق شعري آخر يؤكد طليعية شعرنا التقدمي، ويعطي، هو ورفاقه، المثل الحي علي اندماج الشاعر بشعبه، والشعر بالقضية.

متابعة القراءة “(عصافير بلا أجنحة) كان ديواني الأول”